8 ene 2015

الأخ : بابية الشيعة، وزير النقل للصحراء الحرة “إمكانيات ورشات الوزارة متواضعة ، وهناك نقص كبير في قطع الغيار ، و حاجة ماسة إلى التقنيين ذوي الخبرة والكفاءة ”

Rasdspprt     jueves, enero 08, 2015     No comments

يعد قطاع النقل قطاعا حيويا و أساسيا لجل المشاريع و البرامج الوطنية، لتقاطعه مع معظم المؤسسات ، فلا يكاد يخلو ميدان من ميادين الفعل الوطني داخل المخيمات إلا و تكون خدمات النقل حاسمة في أمره و مجالا لا بد من توفره ، فيكفي أن يكون همزة الوصل بين اللاجئين و لقمة عيشهم ،الطلبة و أماكن دراستهم ،المؤتمرون و مكان انعقاد مؤتمرهم ، ضيوف اللاجئين و مضيفيهم …

لذا لا ريب أن تكون سلاسة الحركة و دينامكية التنقل مؤشرا هاما لتسارع وتيرة الحياة لدى اللاجئين ، وهي معطيات تفرز تحديات جمة وجب أن ترسم لها أهداف كبرى تماشيا مع التطورات و تطويعا للعقبات و الاكراهات .
و مواكبة لتقييم مدى انجاز هذه الأهداف _و نحن على مشارف نهاية العام_ و مسايرة للمجلس الوطني في عملية تقييمه لعمل الحكومة ارتأت جريدة الصحراء الحرة أن تستضيف الأخ : بابية الشيعة ، وزير النقل ، وهي مناسبة للخوض في مجالات عمل الوزارة من خلال حوصلة عام انقضى بالانجاز و التحدي و العثرات إنارة للرأي العام .
الجزء الاول من الحوار
 ما هي ابرز التحديات التي واجهتموها بإيجاز في طريق تحقيق الأهداف المسطرة في برنامج عملكم الوطني؟
إن الأهداف المسطرة في برنامج عمل الوزارة هي البرامج التي تسعى إلى تحقيقها حسب ميادين تخصصها المتمثلة في : النقل والشؤون الفنية والطاقة  والمحروقات والغاز وفي ميدان التسيير الإداري ، وهذه البرامج المتعددة تمس جانبا كبيرا من الجسم الوطني ؛ ففي ميدان النقل تقوم الوزارة بجل عمليات النقل بواسطة الآليات الثقيلة مثل النقل العمومي للأفراد ونقل الطلبة والتلاميذ ونقل أطفال الجولات الصيفية ونقل الأجانب ونقل المشاركين في مختلف الفعاليات والمناسبات التي يتم تخليدها سواء بالولايات او في المناطق المحررة ، ونقل وتوزيع التجهيزات وغيرها من عمليات النقل الكبرى ، أما في ميدان الشؤون الفنية فيتم بذل كل الجهود لإبقاء الآليات المشكلة لقوافل الوزارة في حالة مقبولة من الجاهزية عن طريق التصليح والصيانة ، وفي ميدان الطاقة تقوم الوزارة بتأمين الإنارة في المقرات الحيوية عن طريق شبكات الطاقة الشمسية أو بواسطة مولدات الكهرباء وأيضا تأمين جاهزية الطاحنات والمخابز في الولايات والمؤسسات وفي القطاع العسكري ، أما في ميدان المحروقات والغاز فيتم الإيفاء بالمقرر من النصيب سواء بالنسبة للمحروقات او فيما يتعلق بالغاز الذي يعتبر مادة حيوية لا يستغنى المواطن عنها حيث تبذل الوزارة كل الجهود لتأمين جلب وتوزيع الكمية المقررة من شحنات الغاز وفي أوقاتها المبرمجة على الولايات والمؤسسات بالتنسيق مع الجهات المعنية ، وفي ميدان التسيير الإداري تقوم الوزارة بوضع الخطط والبرامج التي تضمن التنفيذ الجيد والسلس لمختلف البرامج المشار إليها آنفا كما تولي عناية خاصة للعنصر البشري الذي يعتبر العامل الهام والأساسي في أي برنامج يراد تنفيذه حيث تقوم بتنظيم القوة العاملة وتصنيفها ومراجعتها بين الحين والآخر وصرف المساعدات والحوافز وتوزيع الشهادات التقديرية ، والاهتمام بجانب الخدمات المقدمة لهذه القوة من مؤن ومياه وتطبيب ونظافة وغيرها.
إن أهدافا بهذا الحجم يراد تحقيقها لا بد أن تواجهها تحديات ومصاعب خاصة إذا كانت الأداة التي بواسطتها يتم تنفيذ البرامج المسطرة ليست في المستوى المطلوب ؛ فالآليات المشكلة لقوافل الوزارة غالبيتها في وضعية فنية غير مريحة بحكم ضعفها وقدم معظمها وإمكانيات التصليح متواضعة نتيجة قلة قطع الغيار وندرة بعضه وقلة العناصر الكفأة في ميدان التصليح وهذه كلها عوامل تؤثر في جاهزية الآليات لتنفيذ البرامج المقررة ، أما في ميدان الطاقة فالإمكانيات المتوفرة ينقصها التمويل للصيانة والتصليح ، وفيما يخص مادة الغاز فان الطلب عليها يزداد يوما بعد يوم نتيجة عدة عوامل في حين أن الإمكانيات المخصصة لعملية جلب وتوزيع هذه المادة هي إمكانيات متواضعة جدا وبالكاد تكفي لتأمين عملية الجلب والتوزيع ، هذه باختصار هي ابرز التحديات التي واجهتنا أثناء سعينا إلى تحقيق أهداف برنامج عمل الوزارة ومع ذلك فان كل هذه الأهداف يمكننا القول انه تم تحقيقها بنسبة عالية بفضل تكاتف الجهود وسهر العاملين وتوظيف الإمكانيات بشكل عقلاني ولا ننسى التجاوب الفعال الذي لقيته الوزارة من الجهات المعنية بعملها.

قمتم خلال هذه السنة ـ حسب تقييمكم السنوي للمجلس الوطني ـ بتدقيق جرود الإمكانيات المادية التابعة للوزارة بغية ضبطها وترشيد استخدامها وحصرها في الأغراض المخصصة لها ، هل وقفتم في العملية على بعض التجاوزات ؟
ضبط وتدقيق جرود الإمكانيات المادية التابعة للوزارة هو عمل سنوي نقوم به كما نقوم بتحديث هذه الجرود أكثر من مرة في السنة الواحدة وتتم هذه العملية بالتنسيق مع المديرية الوطنية للرقابة والتفتيش ، هذه العملية وكغيرها لا تخلو من تجاوزات لكنها في هذه الحالة تبقى في إطار العمل الفردي الضيق والمحدود جدا ولا ترقى إلى مستوى الفعل الذي يمكن ان يؤثر في عملية الضبط والتدقيق المشار إليها بالنسبة لجرود الإمكانيات المادية العامة التابعة للوزارة.
بعد عملية الإحصاء الشامل التي قمتم بها لشبكات الطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية على مستوى الولايات والمؤسسات ، ما تصوركم لوجه استغلالها بعد دخول الكهرباء المرتقب الى الولايات ؟
الموجود من شبكات الطاقة الشمسية ومولدات الكهرباء على مستوى الساحة الوطنية منه ما هو واقع تحت وصاية الوزارة ومنه ما يقع خارج هذه الوصاية ، وعلى العموم قامت الوزارة مؤخرا بإجراء إحصاء شامل للمتوفر من شبكات الطاقة الشمسية ومولدات الكهرباء على مستوى الولايات والمؤسسات الوطنية وكان الهدف من هذه العملية هو توفير المعلومات الكافية عن هذا الجانب بغية دفع الجهاز التنفيذي إلى وضع تصور لما يمكن عمله بشأن هذه الإمكانيات اذا ما تم فعلا إدخال الكهرباء إلى بعض الولايات الذي نشاهد هذه الأيام ان الأشغال فيه تجري بوتيرة لا بأس بها ، وكذلك كفعل استباقي لما قد يحدث من تصرف عشوائي في شبكات الطاقة الشمسية المركبة في الدوائر ومولدات الكهرباء في الولايات الأمر الذي يتطلب وضع إجراءات مسبقة تلزم السلطات الجهوية والمحلية بضرورة الحفاظ على هذه الإمكانيات في انتظار وضع تصور وخطة لكيفية الاستفادة من هذه الإمكانيات.
فيما يخص تصور الوزارة لوجه استغلال هذه الإمكانيات العامة فهناك الكثير من الحاجات التي يمكن سدها عن طريق التوظيف الفعال والترشيد العقلاني لها ، فهناك بلديات الأراضي المحررة وما تحتويه من مدارس و مستوصفات وكذلك مناقب المياه وأيضا حاجة بعض مرافق النواحي العسكرية إلى الإنارة ، وهناك أيضا نقص في عملية الإنارة في بعض المؤسسات الوطنية التي توجد في أماكن منعزلة غير المزودة بالتيار الكهربائي ، كما يمكن توظيف بعضها كإمكانيات احتياطية (مولدات كهربائية)في حالة انقطاع التيار الكهربائي لدى بعض المقرات الحيوية كالمستشفيات الجهوية وغيرها ، هذه باختصار بعض تصوراتنا لأوجه استغلال إمكانيات الطاقة بعد الدخول المزمع للتيار الكهربائي إلى الولايات.
انتهجتم سياسة المسابقات السنوية من اجل رفع الأداء وبث روح التنافس داخل مكونات الوزارة ، ما هي منهجيتكم في ذلك ؟ وما هي انعكاساتها على الأداء ؟
تنظيم المسابقات بصفة عامة أسلوب إداري تسييري الهدف منه فيما تطمح الوزارة إليه هو رفع الأداء وخلق جو التنافس الايجابي على تنفيذ مختلف برامج الوزارة على كل المستويات المركزية ،الجهوية ،المحلية والبلدية ، وهذا الأسلوب انتهجناه منذ سنوات وكانت نتيجته مرضية انعكست على تفعيل الأداء التنفيذي وتنشيط مختلف برامج الوزارة على المستويات المذكورة وخاصة على المستويين الجهوي والمحلي والبلدي ، أما فيما يتعلق بمنهجية المسابقة فإنها تتم وفقا لمستويات عمل الوزارة ، فهناك مسابقة على المستوى المركزي تتنافس فيها كل مكونات الوزارة مركزيا وفقا لبنود محددة ومسطرة نقاط ، وهناك مسابقة على المستوى الجهوي تتنافس فيها مكونات الوزارة من المديريات الجهوية فيما بينها ، وهناك منافسة على المستويين المحلي والبلدي تتسابق فيها امتدادات الوزارة على هذين المستويين داخل الدائرة الواحدة بالنسبة للبلدي وفيما بين دوائر الولاية الواحدة بالنسبة للمديريات المحلية للنقل ، وفي نهاية المسابقة التي تختتم آخر السنة يتم فرز أفضل مديرية جهوية و أفضل مديرية محلية وأفضل مكلفة بالغاز على المستوى البلدي إضافة إلى أحسن مديرية مركزية وأحسن مديرية فرعية على المستوى المركزي وهناك جوائز تشجيعية للفائزين .
أشاد المواطنون بضبط واستمرار خطوط النقل العمومي خاصة لولاية الداخلة ذات الطابع الخاص رغم عدم كفايته نسبيا ، هل هناك إمكانية لتكثيف هذه الرحلات ؟
خطوط النقل العمومي للأفراد بين الشهيد الحافظ ومختلف الولايات هو انجاز هام لا بد من تثمينه والإشادة به ، حيث تعتبر خدمة النقل المجاني للأفراد مكسبا هاما ينبغي الحفاظ عليه ومده بأسباب الاستمرارية لما لهذه الخدمة من اثر بالغ الأهمية في تخفيف تكاليف تنقل المواطنين وبوسائل مريحة هي الحافلات بعد أن كانت إلى وقت قريب تتم بواسطة الشاحنات ، وهناك مجهود كبير تبذله الوزارة لضمان استمرارية عمل هذه الخطوط خاصة إذا علمتم أن المتوفر من الحافلات هو قليل جدا وهناك كم هائل من الطلبات المقدمة للوزارة على الحافلات من الكثير من الجهات المركزية لتنفيذ بعض برامج النقل لديها ، كما أن الموجود من الحافلات في حالة فنية متوسطة في أحسن الأحوال وهناك بعضها في حالة فنية ضعيفة إلا أن الوزارة تقوم بالممكن من عمليات التصليح والصيانة لهذه الحافلات من اجل أن تؤمن استمرارية عمل هذه الخطوط ، وبالنسبة لخط النقل العمومي لولاية الداخلة فانه يحظى بالأولوية دائما لدينا بحكم البعد الجغرافي لهذه الولاية ، وبخصوص هذه الولاية فان الوزارة بصدد التفكير في دعم الخط المخصص لها يومي الخميس مساء  من الشهيد الحافظ إلى الولاية ويوم السبت صباحا من الولاية إلى الشهيد الحافظ لتخفيف الضغط على الحافلة العاملة في هذا الخط حاليا بحكم الأعداد الكبيرة من الركاب خلال هذين اليومين ، وكما أسلفنا فان خطوط النقل العمومي للأفراد هو مكسب لا ينبغي التفريط فيه خاصة أن الظرف الحالي يشهد حركة نشيطة من المواطنين بين الولايات والشهيد الحافظ في ظل محدودية إمكانيات المواطن المادية والنقدية خصوصا ، أما بالنسبة لإمكانية تكثيف رحلات النقل العمومي فان هذا الأمر يبقى حتى الآن طموحا مشروعا ـ ولا نعد بشيء ـ نأمل أن تتحسن الأوضاع وتتوفر الوزارة على أسطول من الحافلات يكون بمقدورها مضاعفة رحلات النقل العمومي استجابة للحاجيات المتزايدة من المواطنين على هذه الخدمة المجانية.
أجريتم حركية على مستوى المدراء الجهويين للوزارة ، على أي معيار تتم هذه العملية ؟ وهل حققت أهدافها المرجوة ؟
إجراء الحركية في الأسلاك الإدارية بصفة عامة يهدف إلى تفعيل التسيير وتنشيط الجانب التنفيذي في شقه الإداري وبالتالي الحصول على أداء أفضل ومردود أحسن بالنسبة للأداة البشرية ، وهذه العملية ـ إجراء الحركية ـ ليست جديدة في وزارة النقل فقد سبقتها عدة عمليات خاصة على المستوى المركزي ولذات الغرض ، وفيما يخص الحركية الأخيرة في المدراء الجهويين للنقل فقد تمت بناء على حاجة ملحة لتحريك الجانب التسييري على هذا المستوى بعد أن مر بفترة خمول استمرت عدة سنوات انعكست سلبا على ميدان عمل الوزارة على المستوى الجهوي ، وعليه فقد كان لا بد من إجراء هذه الحركية التي أعطت نتائج مرضية واضحة تمثلت في النهوض بالجانب الإداري والتسييري وتفعيل دور المديريات الجهوية للنقل ، حيث تم تعيين مدراء جهويين شباب على مستوى معتبر من الثقافة الإدارية وعلى إلمام كبير بطرق التسيير الإداري ، حيث أعطوا اندفاعه معتبرة لميدان عمل الوزارة على المستويات الجهوية والمحلية والبلدية.

ARTIFARITInews Montaje creado Bloggif

0 comentarios :

@chris_coleman27

Like Us

la lucha de pueblo saharui

(1)El conflicto saharaui comenzó como una lucha contra la colonia española

2) España traiciona a los saharauis y Marruecos inicia la ocupación.



3) Bombardeos marroquíes y huída de los saharauis a los campos de refugiados.

4) Guerra entre Marruecos y el Frente Polisario

5) Plan de paz de la ONU

7) ¿Cuál es la situación de los saharauis hoy?


6) El referendum que nunca se lleva a cabo

ESPAÑOL

Noticias Internacionales

.

Labels

DEPORTES

.

.

.

Seguidores

Subscribe to Newsletter

We'll never share your Email address.